الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

التمرّن على الموت (3) .. فخّ الفراش

(كذب من زعم أنّه يحبّني فإذا جنّ عليه الليل نام عنّي)

انتظرته طويلا هذا الحبّ الذي سينتزعني من دفء الفراش ونعومته، ويطير بي على جناح الشوق للقاء ربّي.

لكنّه لم  يكن شوقا ذلك الذي انتظرته.

لا يشبه أن تترك من يدك كتابا أثيرا لأنّ طفلك طلب كوب ماء.

لا يشبه أن تفضّل سهرة مع من تحبّ على النوم في فراشك الوثير .

إنها أفاع تهجم عليك وتلدغك فتهبّ من نومك إذ لا ملاذ لك سوى سجّادة الصلاة.

إنّه يشبه أن تتلقّى بصمت لسع السياط على ظهرك، فإذا جنّ عليك الليل حان الوقت لتطلق صرختك.

ليس حبّا كالذي تخيّلت.. ممزوجا بالبخور والريحان والدموع..

إنّه أشبه بصدمة .. باكتشاف ..

شيء ينهال عليك ويغرقك وأنت تئنّ بصوت مخنوق: كفى! كفى! ما عدت أحتمل ...

لكنّك لا تريد الهروب منه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق